انجاز دراسات حول بصمة الكربون للمنتجات – المتطلبات والمبادئ التوجيهية للقياس الكمي والتواصل طبقا لمواصفة إيزو 1467- نسخة 2013
مفهوم البصمة الكربونية
تعد انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) الناتجة عن نشاطاتنا المتنوعة واحدة من العوامل الرئيسية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري (Global Warming)، وما لها من علاقة مباشرة في تدهور البيئة في العالم. وبناء على ذلك تكمن أهمية قياس معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون والتي يستدل منها على مدى مساهمتنا السلبية في زيادة الأحمال البيئية.
من هنا ظهر ما يسمى بالبصمة الكربونية (Carbon Footprint)، وهو مؤشر يتم من خلاله التعبير عن كمية انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري (النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري) المستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية ووسائل النقل المختلفة والنشاطات الصناعية ... إلخ. ويتم استخدام البصمة الكربونية (Carbon Footprint ) على عدة مستويات، حيث تستخدم للتعبير عن معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون على مستوى الفرد و المؤسسات و الدول أو حتى على مستوى عملية إنتاج منتج معين أو على مستوى نشاط معين، وغالبا ما يعبر عنها بوحدة الطن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في السنة (Ton/Year)
عن طريق البصمة الكربونية يتم تحديد:
- الانبعاثات المباشرة لغاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، والتي تتمثل في استهلاكنا للطاقة الكهربائية واستغلالنا لمختلف وسائل النقل (سيارات، طائرات، قطارات). من خلال هذه البصمة يمكننا مباشرة التحكم في كمية انبعاثاتنا.
- الانبعاثات غير المباشرة لغاز ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن دورة حياة المنتجات التي نستخدمها (من مرحلة استخراج المواد الأولية إلى مرحلة التصنيع وصولا إلى مرحلة النقل والتوزيع النهائية)، وهي تكون متعلقة بشكل رئيسي بعمليات التصنيع. بشكل آخر، كلما زاد شراؤنا للمنتجات كلما زادت كمية الانبعاثات.
وللحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وبالتالي تقليل بصمتنا الكربونية، يجب الالتفات إلى الطرق والعادات المؤدية إلى ذلك، منها:
الترشيد في استهلاك الكهرباء والماء واستخدامهما بشكل اكثر فعالية.
- شراء الأجهزة والمعدات ذات الكفاءة العالية
التقليل من النفايات -
إعادة تدوير المواد -
البحث عن مصادر للطاقة البديلة -
استغلال وسائل النقل الجماعي-
( تشييد المباني الخضراء (الصديقة للبيئة -
وفي هذا اللإطاراعتمدت تونس ، كغيرها من البلدان الأفريقية ، سياسة استباقية لمكافحة تغير المناخ ، من حيث التخفيف والتكيف. على سبيل المثال ، في إطار مساهمتها المحددة في تقديمها إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ، تقترح تونس تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة في جميع القطاعات. (الطاقة ، العمليات الصناعية ، الزراعة ، الحراجة وغيرها من استخدامات الأراضي ، والنفايات) من أجل خفض كثافة الكربون بنسبة 41٪ في عام 2030 مقارنة بسنة الأساس 2010. حيث أن قطاع الطاقة يمثل وحده 75 ٪ من تخفيضات الانبعاثات ، والتي على أساسها تم تحقيق هذا الانخفاض في الكثافة. ومن المتوقع أن يقلل قطاع الطاقة من كثافة الكربون في عام 2030 بنسبة 46٪ مقارنة مع عام 2010 ، كجزء من سياسة نقل الطاقة التي تدعو إليها الدولة.
وكجزء من تنفيذ خطة العمل الوطنية للبيئة والتنمية المستدامة لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد التونسي من حيث إدارة الطاقة وتخفيض غازات الاحتباس الحراري في جميع القطاعات ، المركز الدولي لتكنولوجيات البيئة بتونس (CITET) يوفر برنامج متكامل لمصاحبة المؤسسات لانجاز دراسات حول بصمة الكربون للمنتجات طبقا لمواصفة إيزو 1467- نسخة 2013 يسهر على تنفيذه خبرة وطنية في المجال.
و تحتوي عملية المصاحبة على ستة مراحل رئيسية، و هي:
الدراسة حول بصمة الكربون المرحلة الأولى: : تشخيص أولي للمؤسسة وتحديد هدف ونطاق
المرحلة الثانية:دورة تكوينية لفائدة إطارات المؤسسة
المرحلة الثالثة: جمع البيانات الخاصة بالمؤسسة
المرحلة الرابعة: تحليل وتقييم البيانات
المرحلة الخامسة: تقديم مخطط عمل لكل مؤسسة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة
المرحلة السادسة: زيارات ميدانية لمتابعة ارساء مخطط العمل لكل مؤسسة والتقييم النهائي.
المسؤولون عن التنفيذ:
• الخبراء المتخصصون في المجال.
التسليمات:
• تقرير التشخيص الأولي
• مواد الدورات التدريبية
• تقرير كل تدخل،
• تقارير التقييم.
مدة الانجاز:
من 8 إلى 12 شهرا